الْحِبـْرُ بـِلَوْنِ الـدِّماءِ قَـدْ خُضِبَا
رِثـَـاءً لِحَالِ أُمَّـتِي وَيـَا عـَجَـبـَا
وَالْـيَـرَاعُ حُـزْنَاً مَا قـَبَّلَ الْـكُـتُبَا
مِـنْ غَـيْظِهِ لِلْأَمْـرِ لَكَـمْ غَـضِبـَا
دَمُ الشَّهِيـْدِ فِي الصَّاعِ قَدْ سُكِـبَا
والصَّاعُ مُعْتَصِراً للدَّمِ مَا شَرِبَا
فَأَيْنَ الْجَمْعُ أَلَيْسُوا أُوْلِي قُرْبَى
أَمْ نَسِيْنَا الْحَقَّ ضَائِعَاً وَمَا طُلِبَا
اللهُ دَرُّ الشَّهِيـْدِ ثَابِتاً وَمَا هَـرَبَا
فَهَنِيئاً لَكُمْ بِالشَّهِيْدِ مُشَفَّعَاً كُـتِبَا
وَغَزَّةُ الشَّمَاءُ الإِسْلامُ لَكِ نُسِبَا
مَا ضَرَّ الْجَبَانُ مِنْ خِزْيِهِ هَرَبَا
يَا عِزَّةَ الإِسْلامِ لَكِ اللهُ مُحْتَسَبَا
وَسَتُنْصَرِيْنَ بِمَدَدٍ فَاللهُ قَـدْ كَتَبَا
لَيِنْصُرَنَّ جُنْدَهُ وَالْحَقُّ قَـدْ غَلَبَا
وَتَمْلَأُ الدُّنْيَا أَفْرَاحُ نَصْرٍ ارْتُقِبَا
وَسَيَزُوْلُ الرُّكَامُ وَتَنْقَشِع سُحُبَا
وَيَظْهـَرُ الْحَقُّ وَيَغْتَاظُ مَنِ انْقَلَبَا
وَتُرْفَعُ رَايَاتُ عِزٍّ وَتَخْفِقُ حُبَّا
وَتَعُوْدُ قُدْسُ الْحَقِّ الَّذِي اسْتُلِبَا
بـِإِذْنِ اللهِ مَا خَابَ مَنْ بِهِ احْـتَسَـبَا
وَيَجْزِي أَهْلَ الرِّبَاطِ وَيُيَمَّنُوا الْكُتُبَا