مصر تعمل على إنقاذ إسرائيل من جريمتها بحق سفن قافلة الحرية
=========
قامت إسرائيل بالأمس باقتراف جريمة قتل بشعة في حق مدنيين قصدوا إطعام جياع غزة ومنح الدواء لمرضاها، وقد استنكرت دول كثيرة عدا دول عربية متواطئة، ونهض المجتمع المدني في بلدان العالم يستنكر، وخرج رئيس وزراء تركيا بمواقف تدل على أن تركيا وإن كانت تدور في فلك الغرب إلا أنها غير تابعة، خلاف دول العرب التابعة والمنبطحة بما فيها تلك التي تنعت بدول المخادعة (الممانعة).
وفي هذا اليوم ومن جانب واحد طلع علينا الرحيم حسني مبارك، طلع علينا مسؤولون مصريون يبشروننا بفتح معبر رفح إلى أجل غير مسمى وقد كان مغلقا، فلماذا هذا التوقيت؟
المعروف أن مبارك ومصر بحكومتها ومثقفيها المنبطحين تعودت على حماية إسرائيل ومدها بما يقويها وينجح سياساتها تجاه غزة بالخصوص بسبب المقاومة التي لم تنجح الدول العربية إلى الآن في تطويعها، والسبب هو عدم رغبة أمريكا وإسرائيل بإدخال حماس في اللعبة السياسية علما بأن حماس تتبنى الاكتفاء بما احتلته إسرائيل في سنة 1967، وتتنازل عن فلسطين 1948، وهذا معروف ولا يناقشه سلبا إلا السطحي..
أخيرا رق قلب حسني مبارك ففتح معبر رفح والسؤال المطروح هو:
كم روح أزهقت جراء الحصار المصري على غزة
كم قتيل قتل في الأنفاق بالغاز
كم قتيل قتل في الأنفاق غرقا بضخ المياه فيها
كم مريض قضى بسبب منع مصر دخول الدواء من معبر رفح
إذا أحصينا جرائم مصر فسنجدها أكثر من جرائم إسرائيل بشأن حصار الناس في غزة وقتلهم، وعليه فلا قيمة لفتح معبر رفح سياسيا لأن الوعي قد تأصل في كون مبارك مجرد أجير يقوم بدور قذر لإنقاذ إسرائيل من الحرج الذي وقعت فيه ويخفف عنها شيئا من الضغط الدولي الذي تنوء به، ويصرف النظر عنها قليلا باعتبار القضية قضية فتح معبر رفح حتى لا يفتح المعبر ويرفع الحصار خارج تصور أمريكا ورضا إسرائيل وتنفيذ مبارك، ولا غرابة أن تعود حليمة لعادتها القديمة..
=========
محمد محمد البقاش
طنجة في:
01 06 2010