دراسة تدين اداء الفضائيات العربية ثقافيا
القاهرة ـ محمد صادق
أكدت دراسة حديثه عن دور القنوات الفضائية العربية في نشر الثقافة العربية على وجود تفاوت واضح في إمتلاك القنوات الفضائية بين الدول العربية وأن وظيفة الترفيه في هذه الفضائيات تطغى على اللغة الواقعية بما يمثل غيابا أو تغييبا للواقع العربي كما أكدت الدراسة التي نال بها الباحث أمين سعيد عبد الغني على درجة الدكتواه من جامعة المنصورة مؤخرا على أن الأهداف المعرفية ونشر المعرفة تراجعت في القنوات الفضائية العربية إلى الترتيب الثاني لتحل الأهداف الوجدانية الترتيب الأول للفضائيات وكشفت الدراسة أن مشاهدة القنوات الفضائية أصبحت تشغل حيزا كبيرا في حياة الجمهور العربي حيث يشاهدها 69% منهم لمدة أربع ساعات يوميا كما يشاهدها 31% لمدة ثلاث ساعات يوميا، 34.5% لمدة ساعتين و15 % لمدة ساعة واحدة يوميا، وهذه الأرقام تشير إلى أن القنوات الفضائية أصبحت تشغل حيزا كبيرا في حياة الذين يقتنون أطباقا لإلطقات الأقمار والتي وصلت نسبتهم إلى 12% سنويا.
وحاولت الدراسة توصيف ظاهرة البث المباشر على المستوى العالمي والمستوى العربي، كما قامت بتحديد المفاهيم الثقافية بشكل عام والثقافة العربية بشكل خاص وتوصلت إلى مجموعة من الحقائق التي تساعد على رسم صورة واضحة لهذه الظاهرة وهي أن الإتصالات الفضائية ومن بينها قنوات التليفزيون الفضائية سبب مباشر لظواهر سياسية وثقافية وعلمية واجتماعية أصبحت تشكل ملامح هذا العصر ومن أهمها العولمة أو الكونية.
وتلفت الدراسة النظر إلى أن ظاهرة القنوات الفضائية العالمية تمر بمرحلة البداية حيث نشهد كل يوم ولادة قنوات فضائية جديدة،وقد بلغ عدد القنوات الفضائية وقت اعداد هذه الرسالة 535 قناة تليفزيونية فضائية تمتلك أوروبا منها 262 قناة بنسبة 50% تقريبا تليها آسيا وتملك 115 قناة بنسبة 22% ثم أمريكا الشمالية وتمتلك 89 قناة بنسبة 17.5% ثم الدول العربية 8% وتمتلك دول أمريكا الجنوبية 5%.
واستراليا قناة واحدة،وتبلغ القنوات المفتوحة 282 قناة بنسبة 54% أما القنوات المشفرة 243 قناة بنسبة 41% من قنوات العالم.
أما عن توصيف الظاهرة على المستوى العربي فقد رصدت الدراسة أن القنوات الفضائية العربية هي الجزء الأكثر بروزا في الحياة العربية لثورة المعلومات وكثيرا ما تختزل ثورة المعلومات لتعني في الدول العربية قنوات التليفزيون الفضائية وتمتلك الدول العربية قمرين صناعيين الأول هو عربسات والثاني نايل سات، وبالنسبة للقنوات الفضائية العربية فبالرغم من أنها تبلغ 8% من قنوات العالم الفضائية كما سبق الذكر فمن الملاحظ أن هناك تفاوتا واضحا بين الدول العربية من حيث إمتلاك القنوات الفضائية كما يوجد تفاوت واضح بين دول المشرق العربي ودول المغرب العربي.
وتمتلك شركات خاصة 50% من إجمالي عدد القنوات العربية وتستخدم القنوات العربية البث التماثلي ماعدا القنوات التي يحملها نايل سات التي تستخدم البث الرقمي، كما أن نسبة 64% من هذه القنوات مفتوحة والباقي مشفرة.
ولاحظت الدراسة أيضا أن نطاق تغطية القنوات العربية هو المنطقة العربية وتستخدم اللغة العربية في البث وأغلبها أيضا قنوات عامه لايوجد بينها قنوات متخصصة غير القنوات المصرية الجديدة قنوات النيل كما تبث نسبة من القنوات العربية من خارج الوطن العربي، أما المشكلة الكبيرة التي تعاني منها القنوات العربية هي مشكلة الإنتاج حيث تحتاج هذه القنوات إلى 438 ألف ساعة إنتاج سنويا ولا ينتج منها سوى 30% فقط.
وعن دور القنوات الفضائية في نشر الثقافة العربية فتكشف الدراسة عن أداء هذه القنوات في علاقتها بالثقافة وهي: أولا التركيز على وظيفة الترفيه على حساب وظيفة نقل الواقع وفهمه وتحليله ونقده فالبرامج الفنية تمثل نسبة 60% من ساعات البث بينما برامج اللغة الواقعية 25% والتقارير الاخبارية تمثل 5% من ساعات بث القنوات العربية ثانيا: غياب الفنون العربية مثل السينما العربية الجادة والمسرح والفنون الشعبية والآداب العربية والفنون التشكيلية على شاشات القنوات الفضائية العربية ويكشف ذلك تركيز البرامج الفنية على المسلسلات بنسبة 20% وبرامج منوعات الفيديو كليب بنسبة 19%.
ثالثا: غياب الواقع العربي سياسيا واقتصاديا وثقافيا ودينيا وعلميا عن خريطة القنوات الفضائية العربية.
وتؤكد الدراسة على أن القنوات الفضائية العربية سعت إلى تحقيق أهداف وجدانيه في المقام الأول سواء في برامجها الفنية أو الواقعية أو التقريرية وذلك بنسبة تصل إلى 65% وجاءت الأهداف المعرفيه في الترتيب الثاني بنسب تصل إلى 30% من إجمالي البرامج وتأخرت الأهداف السلوكية لتقديم في 5% فقط من البرامج.
وخلصت الدراسة إلى نتائج هامة منها:
أن القنوات الفضائية العربية تعرض ثقافة الفئات العليا من المجتمع العربي بشكل أكبر من عرضها لثقافة الفئات الأخرى. تعرض ثقافات الشعوب غير العربية أكثر من عرضها لثقافة الشعوب العربية الأخرى.
وتستخدم اللغة المنطوقة في تعبيرها عن المضامين الثقافية أكثر من اللغة التليفزيونية.
القاهرة ـ محمد صادق
أكدت دراسة حديثه عن دور القنوات الفضائية العربية في نشر الثقافة العربية على وجود تفاوت واضح في إمتلاك القنوات الفضائية بين الدول العربية وأن وظيفة الترفيه في هذه الفضائيات تطغى على اللغة الواقعية بما يمثل غيابا أو تغييبا للواقع العربي كما أكدت الدراسة التي نال بها الباحث أمين سعيد عبد الغني على درجة الدكتواه من جامعة المنصورة مؤخرا على أن الأهداف المعرفية ونشر المعرفة تراجعت في القنوات الفضائية العربية إلى الترتيب الثاني لتحل الأهداف الوجدانية الترتيب الأول للفضائيات وكشفت الدراسة أن مشاهدة القنوات الفضائية أصبحت تشغل حيزا كبيرا في حياة الجمهور العربي حيث يشاهدها 69% منهم لمدة أربع ساعات يوميا كما يشاهدها 31% لمدة ثلاث ساعات يوميا، 34.5% لمدة ساعتين و15 % لمدة ساعة واحدة يوميا، وهذه الأرقام تشير إلى أن القنوات الفضائية أصبحت تشغل حيزا كبيرا في حياة الذين يقتنون أطباقا لإلطقات الأقمار والتي وصلت نسبتهم إلى 12% سنويا.
وحاولت الدراسة توصيف ظاهرة البث المباشر على المستوى العالمي والمستوى العربي، كما قامت بتحديد المفاهيم الثقافية بشكل عام والثقافة العربية بشكل خاص وتوصلت إلى مجموعة من الحقائق التي تساعد على رسم صورة واضحة لهذه الظاهرة وهي أن الإتصالات الفضائية ومن بينها قنوات التليفزيون الفضائية سبب مباشر لظواهر سياسية وثقافية وعلمية واجتماعية أصبحت تشكل ملامح هذا العصر ومن أهمها العولمة أو الكونية.
وتلفت الدراسة النظر إلى أن ظاهرة القنوات الفضائية العالمية تمر بمرحلة البداية حيث نشهد كل يوم ولادة قنوات فضائية جديدة،وقد بلغ عدد القنوات الفضائية وقت اعداد هذه الرسالة 535 قناة تليفزيونية فضائية تمتلك أوروبا منها 262 قناة بنسبة 50% تقريبا تليها آسيا وتملك 115 قناة بنسبة 22% ثم أمريكا الشمالية وتمتلك 89 قناة بنسبة 17.5% ثم الدول العربية 8% وتمتلك دول أمريكا الجنوبية 5%.
واستراليا قناة واحدة،وتبلغ القنوات المفتوحة 282 قناة بنسبة 54% أما القنوات المشفرة 243 قناة بنسبة 41% من قنوات العالم.
أما عن توصيف الظاهرة على المستوى العربي فقد رصدت الدراسة أن القنوات الفضائية العربية هي الجزء الأكثر بروزا في الحياة العربية لثورة المعلومات وكثيرا ما تختزل ثورة المعلومات لتعني في الدول العربية قنوات التليفزيون الفضائية وتمتلك الدول العربية قمرين صناعيين الأول هو عربسات والثاني نايل سات، وبالنسبة للقنوات الفضائية العربية فبالرغم من أنها تبلغ 8% من قنوات العالم الفضائية كما سبق الذكر فمن الملاحظ أن هناك تفاوتا واضحا بين الدول العربية من حيث إمتلاك القنوات الفضائية كما يوجد تفاوت واضح بين دول المشرق العربي ودول المغرب العربي.
وتمتلك شركات خاصة 50% من إجمالي عدد القنوات العربية وتستخدم القنوات العربية البث التماثلي ماعدا القنوات التي يحملها نايل سات التي تستخدم البث الرقمي، كما أن نسبة 64% من هذه القنوات مفتوحة والباقي مشفرة.
ولاحظت الدراسة أيضا أن نطاق تغطية القنوات العربية هو المنطقة العربية وتستخدم اللغة العربية في البث وأغلبها أيضا قنوات عامه لايوجد بينها قنوات متخصصة غير القنوات المصرية الجديدة قنوات النيل كما تبث نسبة من القنوات العربية من خارج الوطن العربي، أما المشكلة الكبيرة التي تعاني منها القنوات العربية هي مشكلة الإنتاج حيث تحتاج هذه القنوات إلى 438 ألف ساعة إنتاج سنويا ولا ينتج منها سوى 30% فقط.
وعن دور القنوات الفضائية في نشر الثقافة العربية فتكشف الدراسة عن أداء هذه القنوات في علاقتها بالثقافة وهي: أولا التركيز على وظيفة الترفيه على حساب وظيفة نقل الواقع وفهمه وتحليله ونقده فالبرامج الفنية تمثل نسبة 60% من ساعات البث بينما برامج اللغة الواقعية 25% والتقارير الاخبارية تمثل 5% من ساعات بث القنوات العربية ثانيا: غياب الفنون العربية مثل السينما العربية الجادة والمسرح والفنون الشعبية والآداب العربية والفنون التشكيلية على شاشات القنوات الفضائية العربية ويكشف ذلك تركيز البرامج الفنية على المسلسلات بنسبة 20% وبرامج منوعات الفيديو كليب بنسبة 19%.
ثالثا: غياب الواقع العربي سياسيا واقتصاديا وثقافيا ودينيا وعلميا عن خريطة القنوات الفضائية العربية.
وتؤكد الدراسة على أن القنوات الفضائية العربية سعت إلى تحقيق أهداف وجدانيه في المقام الأول سواء في برامجها الفنية أو الواقعية أو التقريرية وذلك بنسبة تصل إلى 65% وجاءت الأهداف المعرفيه في الترتيب الثاني بنسب تصل إلى 30% من إجمالي البرامج وتأخرت الأهداف السلوكية لتقديم في 5% فقط من البرامج.
وخلصت الدراسة إلى نتائج هامة منها:
أن القنوات الفضائية العربية تعرض ثقافة الفئات العليا من المجتمع العربي بشكل أكبر من عرضها لثقافة الفئات الأخرى. تعرض ثقافات الشعوب غير العربية أكثر من عرضها لثقافة الشعوب العربية الأخرى.
وتستخدم اللغة المنطوقة في تعبيرها عن المضامين الثقافية أكثر من اللغة التليفزيونية.
